حارث خليق Harris Khalique شاعر وكاتب باكستاني مؤلف لثمان مجموعات شعرية منها You and Your Love, Ishq ki taqveem mein
وآخرها Melay mein صَدرَ عام 2012 وفاز بجائزة ال يو بي إل للأدب الرفيع في شعر الأردو وهو أيضًا كاتب مقالات صحفية.تَغيرَ نمطُ كتابته مع ازدياد وتيرة العنف والحروب. وقد اخترتُ من نصوصه تلك المليئة بالرؤية
التأملية الشعرية المؤلمة في آثار الحرب والنظرة المغايرة للأمور.
وبالإضافة إلى قدرته على ترجمة أعماله كنص (جولشر) فقد اخترتُ أنْ أترجمَ بَعضَ ما تَرجمه له منَ الأردو الأستاذ تيمور شاهد .
لأنه مُعدّ
صور غريبة من الاشتهاء والوحدة
في مدينة بلا حدود
تُغرينِي
في ضوءِ النهار المتَّسعِ
وموتُ الليلِ
إنَّهم يُغرونَني
عندما أقتربُ
يأخذنَ يدي ويَرقصن
أسلوبُ النوَّارِ مُروَّضٌ
المخاوفُ أصبحتْ مألوفةً
والهواء مُشبَّعٌ بالمتعة.
المتعةُ تَندَّسُ بِمستنقعِ
الرغبةِ والطموح.
تَختفِي وقتَ الحاجة.
السعادةُ تَخدعُ المتعةَ
والزمنُ يَستمرُّ مهما حدث .
...
بقايا
بعد المجزرةِ
تَساقطَ الليلُ
جافًا بلا قمر.
دعونا نَجمعُ قِطَعَ الأجساد الممزقة
إنَّه أسهلُ وأقلُّ ألمًا
في ظلمةِ السماء.
الذراعُ لا يُمكنْ أنْ تُخلقَ مِنَ سَاقٍ
ولا أصابعَ اليدِّ مِنْ أصابعِ القدم
أو جِذعَ طفلٍ من فَخذِ رجل.
ولكنْ ماذا عن الرؤوس ؟
الرأس هو الرأس
حيًا كان أو ميتا
…
دَفْنُ الشهداء الثقيلين
تَحولنَا كُلّنا نحن ال 180 مليون
إلى موكبِ جنازةٍ
حَملنَا مئات الآلاف من الأجساد على أكتافنا
أخبرونا أنَّهم شهداء والشهداء خفيفون*
ولكنَّ الذين كُنَّا نَحملهم كانو ثقالًا
ثمّة معدن بداخلهم
رصاص,شظايا,كريَّاتُ قَنابل ومسامير.
رؤوس سيوف وخَناجرَ كُسِرتْ داخل لحمهم.
الأجسادُ سَتتحلَّلُ في الطينِ فَورَ دفنها
ولكن المعدن سَيجعلُ الأرضَ صلبة تحت أقدامنا
ولزمن طويل .
...
*في الأصل تَحملُ الكلمةَ معنيين وهما الضوء والخفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق